تبدأ الحكايه على لسان الداعيه فتقول كان لدى ( باتي ) علم جيد ومعرفه عميقة بالإنجيل فلقد كانت تعمل كممرضة لدى أحد كبار القساوسة والذين عندهم باع فى التنصير. وتقول ( باتى ) : “فجأة توفى زوجي وكان ابنى على مشارف الموت فى المشفى ، وشعرت وقتها بغصة فى حلقى وحزن شديد وكنت ادعو يسوع ليلا ونهارا كما يفعل جميع النصارى كى ينقذ ولدى من الموت”. تقول “لم تستجب صلواتى، لذا كنت فى حالة حنق شديد ، وذهبت أبكي بكاء مريرا خارج المنزل وفجأة رأيت السماء وكأنها ظهرت من العدم، انشرح صدرى وقلت سأدعو الرب مباشرة دون وسيط (ربى إن كنت موجودا حقا فرد علي ابنى صحته , ربي ساعده وامدد له يديك)” تقول “ثم ذهبت إلى المشفى الذى يرقد فيه فإذا بى أجده متكئا فى سريره يلهو بألعابه !! إذن فلقد كنت فى الطريق الخطأ طيلة الوقت” تقول الداعيه عند هذه النقطة بدأت أشرح لها معنى التوحيد إلا إن حبها للمسيح عليه السلام كان شديدا لذا قمت بالاستشهاد بآيات من الإنجيل والتى تثبت أن عيسى عبدالله ورسوله وأنه ليس إلها ولا ابن إله ( تعالى الله عما يقولون ). وكان يوم تلقينها الشهادة ؛ بدأت فى البكاء ، ومع بداية شرح معنى الشهادة وأنه لا إله إلا الله وأن هذا ما جُبِلَ عليه سائر النيين من قَبل ، وأن عيسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام, كلاهما كانا رُسُلاً وعبادا لله ، تقول الداعيه فوجئت بها تقول لا لا ، لا تجعلينى من فضلك أقول ذلك ، فقلت لها : أى أختى، حتى المسيح عليه السلام قال هذا ، فقالت نعم إنك محقه ففى الانجيل يقول إنه نبى مرسل من عند الله, وأنه لا إله إلا الله . أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله .